غالي بن الصغير بن محمد محمود 

بن محمد المختار ( بتار ) بن محمد الأمين ( اميلغل ) بن سيدي بن  عبد الهادي بن المختار بن سيدي مولود بن عبد الرحمن السملالي                

فهرسة الكتاب

1 ـ مقدمة

2 ـ مقاطعة كيفه

3 ـ الديمقراطية و الأحلاف التقليدية

4 ـ انتخابات 2013 م

5 ـ الاحزاب المؤثرة في مقاطعة كيفه

6 ـ نتائج الانتخابات الماضية 2013 م

7 ـ أسئلة وجيهة

8 ـ ثقل الاحلاف التقليدية في انتخابات 2013 م

9 ـ ثقل حلف سيد محمد في انتخابات 2013م

10 ـ بلدية الملگ ..............وقهر الخصوم.

11 ـ ثقل حلف الفدرالي عثمان الملقب أج  في انتخابات 2013م

12 ـ بلدية كورجل.......... واحتدام المنافسة

13 ـ ثقل حلف ول الغوث

14 ـ الشفا............... والأقلية السياسية المنظمة

15 ـ لقطة تلخص سخونة المشهد السياسي.

16 ـ النيابيات المقبلة وحظوظ الأحلاف التقليدية فيها

17 ـ حظوظ حلف سيد محمد في النيابيات

18 ـ استنتاج

19 ـ حظوظ الفدرالي عثمان الملقب أج في النيابيات

20 ـ استنتاج

21 ـ حظوظ ول الغوث في النيابيات

22 ـ استنتاج

23 ـ ثقل الاحلاف السياسية في رهان مجلس الشيوخ

24 ـ حلف سيد محمد

25 ـ حلف الفدرالي أج

26 ـ حلف ول الغوث

27 ـ مجموعة الدي

28 ـ حزب تواصل

29 ـ  انطباعات عامة

30ـ  حظوظ حلف سيد محمد  من  ظلّ قبة الشيوخ

31 ـ  حظوظ حلف  الفدرالي عثمان أج في مجلس الشيوخ

32 ـ أي الأحلاف التقليدية أقوى ؟

33 ـ دور الأحلاف التقليدية في التنمية

34 ـ ول عبد العزيز ودوره في تنمية المقاطعة

عنوان الكتاب

مستقبل

الأحلافـــ التقليدية

فـي

 مقاطعة كيفـــه

(حلف سيد محمد ـ حلف الفدرالي عثمان الملقب أجّ ـ حلف ولّ الغوث)

غالي بن الصغير/بقلم

 هاتف:22005898  ـ 32005898 ـ 42005898

  mdghally@gmail.com     البريد:

  

   ـ 10 ـ 2016 م06 :  بتاريخ  

تمهيد

تمهيد:

يهدف هذا الكتاب إلى إثراء الساحة الثقافية في ولاية لعصابه ؛ وإثارة أقلامها ؛ بتسليط الضوء على جانب مهم من حياتها السياسية المعاشة داخل مقاطعة كيفه؛ مكان أهمله الكتاب كثيرا؛ واستنكفوا عن سبر غوره؛ كلما لاح لهم؛خوفا منه وطمعا فيه؛ فكاد  تقاعسهم هذا إلى حجب صفحات مهمّة من تاريخ مقاطعة كيفه؛ واراه كرّ الجديدين؛ والتاريخ أمانة؛ ومن ضيّعه لا خير فيه.

ترجلت نحو هذا الغول بستائر عدة؛ لعلّها تقي من تشنج البعض ؛ وتشفع لي ما قلّ زادي :

ـ فالتزمت الحياد في سرد أخباره؛ وطاوعت الموضوعية في استقراء كنهه ؛ مع نثر حظوظ كلّ حلف تقليدي حين أطرق بابه.

ـ وعند التحليل والنقد التجأت إلى المجاز والتشبيه تارة؛وذالك لحساسية الموضوع.

ـ وهناك إطراء مبثوث كان لا بدّ منه؛فهو يخدم الموضوع؛ولا يشوش على الفكرة؛ فليعذرني فيه القارئ الكريم.

ومن وجد عليّ؛ من معلومة أو تحليل أو استنتاج قد لا يستسيغه؛أو لاحظ قصورا منّي في غير محلّه؛فليسعفني بالرشاد منه؛فالحق ضالة المؤمن؛وما أردت غير دقّة المقصد؛وأرجو منه مع الرشاد؛ أن يبحث لي في نفسه عن أحسن المخارج.

فأنا لا أدّعي الإحاطة بهذا الموضوع في وريقات كهذه؛وإنّما أخشى الهوى أن يغويني؛ فأزعم أنّ السبق كان لي في إثارته؛والشرف كان لي في انبلاج أفكاره.

مقاطعة كيفه

مقاطعة كيفه:

تقع مقاطعة كيفه في وسط الوطن؛وتعتبر عاصمة لولاية لعصابه؛يحدها من الشرق الحوض الغربي؛ ومن الشمال مقاطعة بوامديد؛ومن الغرب مقاطعة كرو؛ ومن الجنوب مقاطعة كنكوصه.  

وهي أكبر مقاطعة من حيث كثافة السكان بعد العاصمة إنواكشوط؛ حيث يبلغ عدد سكانها 110714 نسمة[1].

وتتكون هذه المقاطعة من ستّ بلديات هي: بلدية كيفه واغورط والملگ وكورجل ولگران وانواملين.

ويقطنها عدة قبائل موريتانية منها:

1 ـ أهل سيد محمود

2ـ أدوعيش

3 ـ لقلال

4 ـ تجكانت

5 ـ مسومه

6ـ إديبسات

7ـ الطلابه

8 ـ إجعافره

9ـ إدوعلي

10 ـ كنته

11 ـ أولاد قيلان

12 ـ بالإضافة إلى أسر متفرقة من فلان.

نزحت بعض هذه القبائل تحت وطأة الجفاف من الشمال إلى مقاطعة كيفه؛فاستوطنوها؛طمعا في رواج تجارتها؛ورغبة في موقعها الإستراتيجي؛ وأملا في كلأها.

---

  ـ وكالة كيفه [1]

الاحلاف التقليدية

الأحلاف التقليدية:

 بعض قبائل مقاطعة كيفه لها لفيف يكوّن الأحلاف السياسية التقليدية في هذه المقاطعة غالبا.

فكلّ حلف سياسي تقليدي في مقاطعة كيفه؛ لا بدّ له أن يسمك عموده الفقري بعصبية وفيرة من إحدى هذه القبائل؛فيعتمد عليها؛ويغرس فيها جذعه؛ثمّ يشدّه بتحالف وثيق مع بعض القبائل الأخرى المجاورة؛ التي تتناغم معه في المصالح الإستراتيجية؛بالإضافة إلى مجموعات  أقلّ حجما منه في المقاطعة؛ نأت بأصواتها عن حاضنتها الطبيعية؛لعارض أثار الجفوة بينهما.

وتمتاز هذه المجموعات الصغيرة  بتأثيرها السياسي المتفاوت غالبا؛ فقد يتمدد تأثيرها و ينتشر في بلدية بأكملها؛كبلدية كورجل لشدة انسجام إحدى مجموعاتها؛وقد لا يتعدى تأثيرها صندوقا واحدا؛مثل مجموعة الشفا؛لضمور ساكنتها.

الديمقراطية و الاحلاف التقليدية في مقاطعة كيفه

الديمقراطية ولأحلاف التقليدية في مقاطعة كيفه :

أطلت ديمقراطية العسكر ببريقها الزائف وأعجميتها على الشعب الموريتاني سنة 1991م؛بإكراه غربي شمل جميع الأنظمة المستبدة بالحكم في غرب إفريقيا ؛فتلقفتها هذه الأنظمة المستبدة ـ ومن بينها نظام موريتانيا ـ  بفتور بارد خوفا على عروشها؛واحتضنتها بقدر يرضي لها الغرب؛ ويحفظ لها نمط حكمها من دون رتوش.

طفق عسكر موريتانيا حينئذ على سكّ ديمقراطيته ببريق زائف؛يروّج له أغراضه؛فكانت حرية الترشح والدعاية والمنافسة على بعض كراسي البلديات؛ ومضات سانحة؛ لمن هبّ ودبّ؛ هبة لمن يدور في فلكه.

لكن في نهاية المطاف كان العسكر على العموم في كلّ جولاته يفرغ ديمقراطيته غالبا من لذيذ عسلها في أكواب؛ يهديها لمن له تزكية ضمنية من عيونه المبثوثة؛التي تصنع له أهل الولاء والبراء.

فالديمقراطية كانت آلة فعالة؛وسيفا ذا حدين ؛أخذها العسكر خيفة؛ووظفها حيلة في قمع الأحزاب السياسية؛ وترويض الأحلاف التقليدية في البلد؛وخاصة في مقاطعة كيفه؛ التي كانت توجد فيها أحلاف تقليدية تمتاز قبله ومعه بالمكابرة.

فبعضها ما زال يحنّ إلى بعث أمجاده التي ابتسم لها الدهر حينا؛وجاهد من أجلها المستعمر زمنا.

وبعضها الآخر كان يعيش مع أفول نياشين هيداله نشوة؛لأنّه أذاقه العلقم؛وصار من بعده يضاحك الأمل  ويداعبه مع نظام عسكري جديد؛بزّته العسكرية لا تخفي التودد إليه؛إذ كانت روابطه الاجتماعية ووظائفه السياسية  لهما اليد الطولي في تلاقي ودّهما.

وبعضها الآخر انكفأ على نفسه؛وشاع دمّه السياسي بين القبائل المهيمنة؛وخاصة في الحملات الانتخابية؛ولعلّ تعدد مرجعيّته التقليدية حينا من الدهر؛ كانت هي علّته المزمنة؛حتى أمست بعض أطراف هذا الحلف الأخير أقوى من قلبه؛ فبعض أنامله تعزف على طريق الأمل؛و تتحف من تشاء في المواسم السياسية بغير إذنه؛وإحدى رجليه في الشمال  صارت تنجز أهدافها بسلاسة؛ وتلعب ببراعة من دون عزم منه.

مرت علاقة الأحلاف التقليدية في مقاطعة كيفه مع الأنظمة العسكرية المتعاقبة عليه بمراحل عدّة؛ من الصدام إلى المهادنة؛ فالصداقة ثمّ التحالف العضوي؛وما زال النظام الحالي يحتفظ  بهذا التحالف التقليدي ويغذيه.

ولقد تعاقبت على بلدية كيفه منذ بزوغ الديمقراطية ستة عمد هم:

1 ـ ميشل رحمه الله تعالى؛و كان أول عمدة لبلدية كيفه سنة 1986 م؛ وقد كان أخوه جبريل ول عبد الله حينئذ وزيرا للداخلية.

2 ـ المختار ول بوسيف من خلال لائحة مستقلة قبل التعددية

3 ـ محمد محمود ول محمد الراظي؛ رحمه الله تعالى؛كانت له لائحة مستقلة بعد التعددية.

4 ـ محمد يسلم ول عبد الله

5 ـ محمد يسلم محمد لمين

6 ـ يعقوب ول عبد الله

7 ـ امين ول أبّ

والذي يطبع جلّ هذه الاستحقاقات الانتخابية في ظلّ حكم ول الطائع؛ احتدام المنافسة؛وانعدام الشفافية؛وحسم النتيجة سلفا في كواليس وزارة الداخلية؛فيمكن لك بسهولة أن تشمّ رائحة وزارة الداخلية في انتخابات 1986م.

ولك أن تستغرب سلاسة تكافئ الفرص بين حلفي ول    الراظي وولد بوسيف بعد ذالك؛ فكأنّ بينهما تفاهما سريا على تبادل الأدوار على مقعد بلدية كيفه؛ على منوال اليوم لي وغدا لك؛وهذا التفاهم إن وجد؛فمقوده بيد وزارة الداخلية.

ونستكفي بهذا القدر؛لأنّ الكلام فيه كان عرضا لا غرضا؛ولأنّ فيه من يرغب الفخر والتضخيم؛ويريد أن يذهب كلّ مذهب؛و له ذلك .