انطباعات عامة:
نورد بعض الملاحظات التي تعين القارئ على فهم سلوك بعض المجموعات
والأحلاف التقليدية و كذالك الأحزاب
السياسية داخل مقاطعة كيفه:
1 ـ ينغرس في ذهن العامة في مقاطعة كيفه؛ أنّ المجموعة
المهيمنة على حزب تواصل في مقاطعة كيفه؛ مزاجها السياسي في إبرام الصفقات السياسية
أقرب إلى حلف الفدرالي أجّ؛ من بقية الأحلاف التقليدية؛وذالك بسبب المعايشة ووشائج
التاريخ والرحم؛ التي تربطهما .
2 ـ أمّا حلف ولّ الغوث فهو يحتاج إلى موسم
انتخابي جديد؛يرفع فيه جذع شجرته حتى تكون سامقة ؛ تخترق عنان سماء السياسة داخل مقاطعة
كيفه؛مما يجعله يعانق أشعة شمسها بجلاء فيورق أغصانه الأنتخابية. فالمراقبون يظنون
أنّ ما وجده من نجاح فائق في الانتخابات الماضية؛إنّما هو طفرة سياسية من الصعب أن
تتكرر في موسم انتخابي آخر.
ويميز
هذا الحلف أنّه يحتفظ لنفسه بعلاقات جيّدة مع جميع الأحلاف السياسية.
3 ـ أمّا مجموعة الدي فهي نموذج على تأثير
المجموعات السياسة الصغيرة ؛التي تؤثر في المشهد السياسي داخل مقاطعة كيفه؛ لكنّها
لا يمكن أن تسوق السفينة بمفردها.
4 ـ هناك انطباع عام عند المثقفين في هذه
المدينة؛ أنّ القبلية والعاطفة والمصالح الآنية متجذّرة كلّها؛ومقدمة في أغلب
الأحيان لدى جميع الأحلاف التقليدية على الولاءات الحزبية.
5ـ جميع هذه الأحلاف التقليدية تدور في فلك
النظام السياسي المهيمن؛وتمتنع عن تجاوز خطوطه الحمر؛التي رسمها لنفسه؛ وكلّ ثوب
لبسته هذه القوى التقليدية من أثواب الأحزاب السياسية؛ فهي مرخصة؛ومعفي عنها لدى
النظام؛ إن لم تكن أوامر خفية منه؛ فالحلف التقليدي الواحد في مقاطعة كيفه؛ قد يتعدد
ثوبه الحزبي من بلدية إلى بلدية أخرى؛ فتارة يتباها بفضفاضة الحزب الحاكم ؛وذاك
ثوب الشهرة عندهم؛وتارة أخرى عمامة الوئام ؛ وطورا آخر يزدهي بحلّة الحراك؛ لكنّه من المعلوم
عندنا؛أنّ كثرة الأثواب لا تدلّ على تغيّر الألوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق