حظوظ حلف الفدرالي عثمان الملقب أجّ في النيابيات

حظوظ حلف الفدرالي عثمان الملقب أجّ في النيابيات:

هذا الحلف يشمل فضاءه السياسي بلدية لگران و انواملين؛وأجزاء كبيرة من بلدية كيفه؛ويتمدد فيئه إلى بلدية كورجل؛ وهو حلف قوي؛ يحسن التعاطي مع حلفاءه؛ والمراوغة مع خصومه السياسيين؛ وله باع طويل في الصفقات السياسية مع الأحزاب الحاضرة؛ وله وقار مشهود؛ لا تخطئه العين في المجوعات السياسية التي تدور قريبا من فلكه.

كمية الأصوات التي تدعم هذا الحلف تقدر بحوالي 6626 صوت؛ بالإضافة إلى شعبية حليفه القوي في بلدية كورجل؛و قاعدته العريضة داخل بلدية كيفه؛ ونحن هنا تنكبنا عن تخمينها؛لغياب مرجعية منطقية نتكئ عليها؛ فآثرنا ذكرها على خرص حجمها.

لكن ما هي الكتل السياسية التي يمكن أن تقف أمام هذا الحلف ؟.

وهل هناك تكتل باستطاعته أن يهزمه وحده ؟.

وما هي التكتلات التي باستطاعتها أن تغيّب هذا الحلف من المشهد الانتخابي داخل مقاطعة كيفه؟.

إنّ هناك السناريوهات منها ما هو وارد؛ ومنها ما هو مستبعد .

السناريو الأول:

هو أن يتكتل حلف ولّ الغوث مع مجموعة الدي؛ مع حياد حلف سيد محمد وحزب تواصل؛ فسوف يكون هذا التكتل منافسا لحلف الفدرالي عثمان الملقب أجّ ( أصواته سوف تبلغ 6858 مقابل 6626 لحلف أج )؛ لكنّ هذا التكتل سوف يبقى هشا؛و ميلاده ضد إج؛ من ضرب الخيال الذي يفيد الإطناب؛ويأباه الواقع.

السناريوه الثاني:

أن يتكتل حلف سيد محمد ومجموعة الدي؛ أمام حلف الفدرالي أجّ؛ فسوف تكون أصواتهم المتوقعة 8638 صوت؛ مع حياد حلف ولّ الغوث وتواصل؛وهذا التكتل له حظوظ وافرة؛ في نزع الصدارة السياسية في الانتخابات القادمة؛وتشفع له الوشائج الاجتماعية بأن يرى النور؛ وإن كانت عوائقه راسخة إلا أنّها من ورق.

السناريو الثالث :

أن يتكتل حلف ول الغوث وتواصل مع مجموعة الدي؛ وهذا التكتل قوي؛عتبة أصواته سوف تتجاوز عشرة آلاف صوت (10514) ؛وهو تكتل كارثي إن وقع على القوتين التين تهيمنان على المشهد السياسي داخل المقاطعة..

وسوف يحدث زلزالا سياسيا؛وتكون له الصدارة  على بقية الاحلاف التقليدية في أي انتخابات مقبلة. .

لكن هذا التكتل يحمل جينات فنائه؛فأضلاعه الثلاثة متنافرة؛ إثان منها من صلب الموالاة الداعمة؛وواحد منها من صلب المعارضة الناطحة؛فكيف يلتقيان؟.

السناريو الرابع:

أن يتكتل حلف سيد محمد وتواصل في مقاطعة كيفه ضد حلف الفدرالي عثمان الملقب أج؛لكنّ هذا التكتل تعيقه متاريس جمّة؛فمن كان والده ( يثابر على المشاركة بكل حيوية في الأنشطة السرية التي كانت تجريها بشكل مكثف خلايا الكادحين [1]) ؛ وورث من أبيه  المشيخة التقليدية؛ويقف الآن على ثغر من ثغور الحزب الحاكم؛يصعب عليه أن تستهويه البراكماتية في أن يتكتل مع تواصل.

وكذالك بسبب سطوة المعايشة والرحم والتاريخ يثقل كثيرا على قيادة تواصل الحالية في كيفه؛أن تتكتل مع حلف سيد محمد ضد حلف الفدرالي عثمان الملقب أجّ.

لكن إن وقع هذا الحلم فإنّه سوف يقذف كرة صاروخية في شباك حلف الفدرالي غثمان الملقب أج؛لا يقلّ وزنها عن 11327 صوت.

السناريو الخامس :

أن يتكتل حلف سيد محمد وحلف ولّ الغوث؛وهذا تكتل سوف يكون منافسا قويا؛ يصعب على حلف الفدرالي عثمان الملقب أجّ أن يأخذ منه الصدارة؛ وهو وارد جدا؛ بسبب الرحم و المعايشة (المسافة بين ديسق و واد ام الخزّ 35 كلم)؛ومن المحتمل أن يجني هذا التكتل في أيّ انتخابات مقبلة (7671 +5440 = 13111 ) صوت.

لكن يشوش على هذا التكتل موقف مجموعة الدي وتواصل؛ فالأولى أوشكت مع الفدرالي أجّ أن تلبس معه ثوبا واحدا؛حتى كادتا أن يستويا قلبا وقالبا ؛ والثانية لها قيادة محلية الآن يقهرها الرحم والتاريخ والجغرافيا على الحياد أو الانحياز لحلف الفدرالي غثمان الملقب أج.

لسناريوه السادس:

أن يتكتل حلف سيد محمد وحلف ولّ الغوث ومجموعة الدي؛ فإن وقع هذا التكتل؛ سوف يكون كارثيا على حلف الفدرالي أجّ؛ وسوف يرهقه بكلّ سهولة في المشهد السياسي؛فمن المؤمل أن يجني هذا التكتل في استحقاقات مقبلة أربعة عشر ألفا وخمس مائة وتسع وعشرون صوتا:(7671+ 5440 + 1418= 14529 صوت).

تشييد هذا التكتل من السهل الممتنع؛ وعوائقه المعنوية  أوفر من متاريسه الحسية.

السناريو السابع :

قد يكون أغرب من الخيال؛أن يتكتل حلف سيد محمد وحلف ول الغوث ومجموعة الدي وتواصل ضد حلف الفدرالي عثمان الملقب أج؛هذا التكتل تكمن في زواياه الأربعة شحنات متنافرة؛وتغشاه سماء غائمة؛ وأرض غير سالكة؛لعلّ جاذبية حلف الفدرالي عثمان أجّ وحدها تكفي  لنسف كيانه؛فما بالك ببقية الألغام التي تتدحرج في سبيله؛ أدناها فكري وأعلاها اجتماعي.

لكن لوتمّ هذا الخيال فإنّه سوف يحصد بدون شكّ 18185 صوت ؛ مما يصيب حلف الفدرالي عثمان الملقب أج بكسوف سياسي شبه تام داخل مقاطعة كيفه.

السناريو الثامن:

أن يتكتل حلف الفدرالي عثمان الملقب أجّ وحلف سيد محمد في النيابيات؛ وهنا فإنّ الفدرالي أجّ لا يحتاج إلى تعبئة ولا تحسيس؛فغنيمته من النيابيات محسومة سلفا بالتراضي؛والتفاوض مع غريمه.

استنتاج:

نستنتج مما سبق أنّ أخطر التكتلات على هذا الحلف ؛ تلك التي تكمن في  ضمّ حلف سيد محمد وولّ الغوث؛ لكن مهما تعددت التكتلات؛ فلا يوجد واحد منها قادر على إقصاء حلف الفدرالي عثمان أجّ من مشهد الولاية؛ بل صوته السياسي سوف يبقى عاليا؛ وذالك بفضل النسبية السياسية؛وإن مدّ قامته فلا مانع من قبض نائب ثان؛بدون عناء شديد.

---

 ـ وكالة كيفه قي الذكرى الخامسة لرحيل ولد محمد الراظي [1]