الجمعة، 13 يناير 2017

حظوظ حلف سيد محمد في النيابيات

النيابيات المقبلة وحظوظ الأحلاف التقليدية فيها:
حظوظ حلف سيد محمد في النيابيات:

توجد قوته الانتخابية في بلدية اغورط والملگ وكورجل؛فالأصوات التي حصل عليها في بلدياته الثلاثة التابعة له من قبل بلغت 7280 صوت.

 ويميز هذا الحلف أنّ له قوة راسخة؛ تقف أمام حملات المناوئين؛وتشكيك المرجفين؛يتحدى بها عواصف السياسة؛ وصواعق الخصوم؛ وبراكين التكتلات الطارئة؛كأنّه(رَاسْ الفيل)[1]؛ دائما في مكانه راسخ؛رغم عوادي الزمن؛لا يتزحزح؛سواء في صولة العمد الماضية؛أو جولة النواب الموازية؛رغم وهاد عميقة لا تخلو من سبيله؛وتلال وعرة مبثوثة على صراطه؛وحملات شرسة من بديع مناوئيه.

ولا أدلّ على رسوخ قوّة هذا الحلف من صعود نتيجة زعيمه في النيابيات الماضية (7671 صوت)؛ التي فاق بها نتيجة عمده ؛في البلديات الثلاث المحسوبة عليه (7280 صوت).

لكن مع هذا كلّه هل يمكننا أن نتساءل عن القوى السياسية التي يمكنها أن تقف أمام هذا الحلف ؟.
وما هو التكتل الذي باستطاعته أن يحلّ به الهزيمة السياسية؟.

وهل يمكن أن نخمّن تكتلات في المنطقة؛باستطاعتها إخراج حلف سيد محمد من المشهد الانتخابي داخل المقاطعة؟.

هناك عدة سناريوهات يمكن أن تواجه هذا الحلف؛ بعضها وارد جدا؛ ولا يستبعد؛ وبعضها محتمل؛ لكنّ المراقبين يستبعدونه؛ وإن كانت السياسة عبارة عن مصالح؛ لا تعرف صديقا ولا عدوا؛ وإنما هي كظاعن يبحث عن كلأ سياسي؛كلّ واحد يريد أن يرتع فيه.

السناريوه الأول:

 أن يتشكل تكتل بين بلدية لگران وانواملين مع مجموعة الدي؛ويوجد ثقل حلف الفدرالي أجّ  في هذا التكتل؛ والذي تبلغ أصواته المتوقعة 8044 صوت.

وسوف يحرج سقف هذه الأصوات حلف سيد محمد في أيّ مشهد سياسي مرتقب  في مقاطعة كيفه؛لكن لا يستطيع بأيّ حال أن يقصيّه من المشهد الانتخابي في النيابيات بسبب قانون النسبية؛ ورسوخ الشعبية.

السناريوه الثاني:

 يتجسد في تشكيل تكتل جديد بين حلف ولّ الغوث وبلدية إنواملين ؛ فإن وقع هذا الحلف؛ فسوف تبلغ أصواته 8237 صوت؛ وهذا يفوق رصيد التوقعات لدى حلف سيد محمد (7671 صوت )؛ وهذا التكتل قادر أن يسدد هدفا بارعا؛وسوف ينتزع منه الصدارة؛بشرط أن تبقى بقية الأحلاف على الحياد معهما؛وتلتئم كلمة انواملين لصالح هذا التكتل؛وهذا طائر بعيد المنال.

السيناريو الثالث :

 أن يتشكل تكتل بين حلف ولّ الغوث وبلدية لكران؛ فيكون مجموع الأصوات المتوقعة لهذا التكتل 8964 صوت؛ وهذا التخمين قوي إن حصل؛لكنّه لا يخطر على بال؛ بسبب حاجز الجغرافيا؛ و هذه الفرضية سوف تكون صعبة على حلف سيد محمد؛بشرط أن  تبقى مجموعة الدي على الحياد؛ فإن انضمت لهذا التكتل؛ فسوف تزيد ضغط المنافسة؛ فإن عادت إلى كنف حلف سيد محمد؛ فسوف يهتزّ هذا التكتل ويترنح.

السناريو الرابع :

هو تكتل حدوثه موغل في الخيال؛يلد تحت يافطة  سياسية حزبية بين حلف ول الغوث  وتواصل؛  وسوف يكون هذا التكتل طريفا في شكله؛ ومربكا للقوى التقليدية المهيمنة في حجمه؛ فسوف يخطف الأضواء السياسية والصدارة بأصواته؛ التي سوف تبلغ عتبة 9096 صوت؛ مقابل 7671 صوت فقط لحلف سيد محمد.

ولا ينقذ حلف سيد محمد  من غول هذا التكتل سوى مؤازرة الدي ؛ التي لا تسعفه إلا في التعادل فقط دون الفوز عليه (9089 صوت ) .

والمدد الوحيد الذي يحسم له المعركة هو أن يلتجئ لغريمه التقليدي حلف الفدرالي إج؛ من أجل مواجهة هذا التكتل الجديد.

لكن من حسن حظ القوى التقليدية المهيمنة؛ وخاصة حلف سيد محمد؛ أنّ تكتل حلف ول الغوث مع تواصل من سابع المستحيلات؛ فعباءة  حلف ول الغوث تقليدية؛ و مسبوغة بالولاء للحزب الحاكم؛الذي يأبي لأتباعه التواصل مع تواصل .

السناريو الخامس :

أن يتكتل حلف الفدرالي أجّ وحلف ولّ الغوث مع مجموعة الدي؛وهذا التكتل بإمكانه أن يحصد 13331 صوت؛ بالإضافة إلى شعبية حلف أجّ العريضة في بلدية كيفه ؛ وهذه نتيجة كفيلة بأخذ الصدارة على حلف سيد محمد في أي استحقاقات  قادمة؛من دون أن تقصيه بسبب نظام النسبية؛لكن باستطاعة هذا التكتل أن يحشر حلف سيد محمد في زاوية ضيقة.

السناريو السادس:

هذا التكتل يتكون من حلف الفدرالي إجّ وحلف ول الغوث ومجموعة الدي وحزب تواصل؛وهو تكتل قادر على صنع قذيفة وزنها 17140 صوت؛مقابل 7671 صوت لحلف سيد محمد.
هذا التكتل أضلاعه الأربعة متناغمة؛وممكن وقوعه لهول خصمهم وشراسة هجومه.

ويبارك هذا التكتل عدم العناد بين أقطابه؛وروح الألفة في بعض أضلاعه؛وتعاطف الرحم والتاريخ في بعض زواياه.

السناريو السابع:

أن يتكتل حلف سيد محمد وحلف الفدرالي عثمان أجّ؛ وهذا تكتل يستبعده الواقع؛ بسبب قوّة المنافسة الحاصلة الآن؛وتعارض المصالح؛وتفاقم حدة الشد والجذب بينهما؛لكن حين نستحضر معا؛ أنّ الحلفين يستظلان بظلّ واحد؛وأنّ أمر حزبهما مطاع ؛فلا مانع من تدخله في لحظة معينة ؛ من أجل التنسيق بينهما؛ لمواجهة ظرف سياسي طارئ يخشاه حزبهما.



 ـ جبل تابع لبلدية أغورط[1]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق