أيّ الأحلاف التقليدية أقوى:
إذا اعتبرنا حسن توظيف الحمية والعاطفة الجياشة وضبط المناصرين وبراعة
حشدهم في المهرجانات؛وشدّة تشبثهم بقيادتهم؛ و مدى انسجامهم مع مواقف قيادتهم السياسية
مهما كانت؛وقدرة حلفه على مواجهة جميع خصومه في آن واحد؛ إذا وضعنا هذه النقاط
معايير أساسية نزن بها قوة كلّ حلف سياسي
تقليدي في مقاطعة كيفه؛ فإنّنا بدون ريب سوف نجد أنّ حلف سيد محمد هو الأقوى من
بين هذه الأحلاف التقليدية.
ولذا لا يمكن أن نتصور نوابا؛ يمثلون مقاطعة كيفه؛ من دون حجز مقعد
الصدارة لصالح هذا الحلف.
وإذا اعتبرنا حسن إدارة العلاقات العامة مع جميع عناصر المشهد السياسي
داخل المقاطعة؛ والقدرة الفائقة على تشكيل كتل سياسية معها في ظرف وجيز؛والثقة
الكبيرة التي يحظى بها بين معارضيه ومؤيديه
على السواء؛ إذا اعتبرنا هذه النقاط أحجار ميزان على أساسها نزن كلّ حلف
سياسي تقليدي؛ فإنّنا نظنّ أنّ حلف الفدرالي عثمان الملقب أجّ سوف يرجح بها.
ولهذا يعسر على المراقب أن يتخيل شيخ مقاطعة كيفه في قبة البرلمان من
دون تزكية حلف الفدرالي أجّ.
أمّا حين نتساءل عن أيّ الحزبين أقوى في مقاطعة كيفه تواصل أم الوئام
؟.
فهما يشتركان في النشأة تقريبا؛وعسر الولادة؛وشحنة من العاطفة تهزّ
مشاعر أنصارهما.
فتواصل عانى الكبت والاستبداد في الحقب الماضية؛وله مرجعية إسلامية
تجذب له الأنصار.
والوئام له عباءة تقليدية في مقاطعة كيفه؛كانت تعاني الكبت والتشرذم في
مرحلة معيّنة؛لكنّ نضارة وجهها وانفجار حميتها الآن كسبت له الأصوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق