حظوظ حلف سيد محمد من ظلّ قبة الشيوخ:
هناك سناريوهات عدة؛ ينال بها هذا الحلف ظلّه من قبة الشيوخ؛ منها ما
هو وارد؛ ومنها ما هو ممكن لكنّه ضعيف ؛ولا ينهض إلى المنافسة؛ ومنها ما هو من
سابع المستحيلات؛ إذا كان في السياسة مستحيل.
السناريوه الأول:
أ
ن يتكتل حلف سيد محمد وحلف ولّ الغوث ومجموعة الدي؛ فسوف يكون هذا
الحلف عنده تقريبا اثنان وخمسون (52)
مستشارا ؛ وهذا حلف قويّ قادر أن يخطف مجلس الشيوخ من أيّ منافس له آخرى؛وهو تكتل
ترضاه الرحم ؛ وتأباه المكابرة السياسية.
السناريوه الثاني:
أن يتكتل حلف سيد محمد وولّ الغوث وحزب تواصل؛ وهذا التكتل أقوى من
السناريوه الأول؛ وله القدرة على توفير أربع وخمسون (54) مستشارا؛ وحظوظه كبيرة في
حجز مقعد الشيوخ لصالحه؛إن وقع.
لكن هذا التكتل قد تفتك به صواعق؛ فحلف ول الغوث سوف يجد مبارزة
سياسية من بعض أضلاعه؛قد تصيبه بالفتور؛وقيادة تواصل الحالية تستبدّ بها روابط اجتماعية
وتاريخية وجغرافية بحلف إج قد تجذبها وكذالك الأوامر المركزية من الحزب.
السناريوه الثالث:
أن يتكتل حلف سيد محمد وولّ الغوث والحزب الحاكم في بلدية كيفه؛فسوف
يستطيع أن يحصل على ست وخمسين (56) صوتا في انتخابات مجلس الشيوخ؛ وهذا أيضا احتمال
يضمن له المرور؛لكنّه لا يخلو من لغم .
السناريه الرابع :
أن يتكتل حلف سيد محمد مع حزب تواصل مع مباركة من الحزب الحاكم؛فيحجز
له مستشاريه في بلدية كيفه ؛فسوف يكون عند حلف سيد محمد في هذه الحالة ستون
مستشارا (60)؛ وبهذا التكتل سوف يتوج حلف سيد محمد شيخا على مقاطعة كيفه؛لكنّه
تكتل عزيز المنال؛تمنعه المناطحة الفكرية مع تواصل؛والمقارعة الحزبية مع الحزب
الحاكم.
السناريو الخامس:
حين يتكتل حلف سيد محمد وتواصل وجلف ول الغوث ومجموعة الدي ضد حلف الفدرالي
إج؛ سوف يكون فوز التكتل ساحقا؛وشأوه بعيدا؛ لا يمكن أن يدركه الخصم؛وسوف تكون هذه
القوة هي الأبرز؛ والأكثر حسما في مقاطعة كيفه؛لديها ستّ وثمانون( 86) مستشارا.
لكنّ سفينة هذا التكتل دونها بحار وبحار من
العلل والزواحف لا تسمح لها بالوصول :
منها ما هو فكري؛ ومنها ما هو حزبي؛وهناك بحر
يفور من الحساسية القبلية يمنعها من الرسوّ على الشاطئ؛ وأمواج من أزمة الثقة تمور
بين أطرافه كالجبال تصدّ جواريه من التداني.
السناريو السادس :
سوف يكون الحظ فيه وافرا ؛والفوز فيه ساحقا؛ حين يتكتل حلف سيد محمد
مع حلف الفدرالي أجّ؛ في انتخابات مجلس الشيوخ؛ وقد يحدث هذا التكتل بسبب
ضغوط سياسية من الحزب الحاكم؛ أو تحت
اكراهات طارئة؛ تهدد مصلحة الحلفين القويين معا؛ مما يحتم الواقع عليهما التفاهم؛
وتقاسم كعكعة المقاطعة بهدوء.
فلو وقع هذا التكتل فسوف يكون مجموع مستشاري المقاطعة لعبة بين
أيديهم؛ أمّا المارقين عن هذا التكتل بسبب أحزابهم ؛ أو بسبب قبائلهم؛ فلا يوجد
لديهم من حيلة إلا ابتلاع مرارة إملاءات هذا التكتل؛وليس لهم من سائغ يعينهم سوى
الحسرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق