بلدية الملگ....... وقهر الخصوم:
كان في كيفه عاصمة ولاية لعصابه سنة 1961م[1]
ميلاد فتى الملگي الذي
لا يقهر؛ أقبل على التعليم المحظري[2]
مبكرا ككلّ أقرانه؛ الذين يعزفون عن التعليم النظامي آنذاك ؛فهو شكل من أشكال
المستعمر عندهم.
تربى وترعرع في بيت محافظ؛ يستمرئ الفضيلة؛ ويهوى الهدوء؛ ويستنكف
بعرضه عن كلّ ما يخدشه؛فكأنّه ثوب أبيض لا يحمل الدنس[3].
دخل المشهد السياسي لأوّل مرة سنة 1988م[4]؛كمناضل
سياسي؛ يصل ليله بنهاره في خدمة حزبه الحاكم من خلال حلفه التقليدي؛وظلّ يتدفق
حماسا في تعبئة أنصاره في مواسمه الانتخابية؛ويبذل ماله؛ ويضحي بوقته؛كأنّه نذر
نفسه وأهله وماله؛ومن له يد عليه في خدمة حلفه؛ حتى شيّد حصنا سياسيا منيعا أمام
خصومه ؛ الذين كانوا يزحفون نحوه من الجنوب إلى الشمال .
فمن هو هذا الفارس يا ترى؟؛ الذي دوّخ خصومه السياسيين في بلدية الملگ؛إنّه فارس الملگ الذي لا يهزم في الانتخابات البلدية؛ وجوادها الذي لا يكبو في أيّ
معمعة لها؛حتى صار لها ولولاية لعصابه عميدا بدون منازع.
إنّه باب ولّ عبيد الذي كافأه حزبه بلهف؛ بعد مباركة حلفه التقليدي له؛
فخاض أول حملة انتخابية كمترشح لبلدية الملگ سنة 2001م[5]
؛وكان فوزه ضربة قاضية على خصومه السياسيين في بلديته؛فما استطاعوا هزيمته في وكره؛
وما استطاعوا بعد ذالك حتى منافسته داخل عرينه؛ ومنذ ذالك الحين ؛ وعلى مدى أربع
دورات انتخابية؛ مازال ول عبيد يتربع على كرسي بلدية الملگ بأريحية كاملة.
له عدة انجازات في بلديته منها مدارس ومساجد ومستشفيات وآبار؛ وأنشأ
تعاونيات و جلب بنوك حبوب ونظم مجازر
لتخفيض بيع اللحوم.
تربطه علاقات حسنة بحلفي الفدرالي أجّ وولّ الغوث[7].
ويعتبر سدا سميكا أمام حلف كابه؛وجبلا عريضا وراء تواصل في بلديته[8].
يهوى ول عبيد لعب السياسة؛وصيد الفيافي؛ومن ديدنه العطف على
المظلوم؛والإحسان على الضعيف[9].
هذا الرجل لا أمنية له في حياته المهنية؛سوى أن تنعم مقاطعته بفجر
صادق ـ كما يقول ـ يصحو فيه على فرقاءها السياسيين قد جلسوا على مائدة واحدة؛يحتسون
شاي ودّها بينهم؛ ويأنسون رحمة خلافها عندهم؛ وينبذون شقوة اختلافها وراءهم؛فيكون
الأمن والنّماء همّهم الأكبر؛كأنّهم على قلب رجل واحد[10].
باختصار شديد؛ هناك من يصف ولّ عبيد بأنّه:ساق حلف سيد محمد التي يمشي
بها؛و يداه التي ينعم بها في بلدية الملگ؛وخندقه العميق الذي يحمي أسواره الجنوبية؛وحارسه الأمين على أصوات
الملگ من مجموعتيْ تواصل وكابه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق