دور الأحلاف التقليدية في تنمية المقاطعة:
استبدت القبلية وأحلافها التقليدية مع مجيء الديمقراطية بعدما خبت في
ظلّ حكم هيداله؛ حتى أنّها صارت في عهد معاوية فرعا من فروع الحزب الحاكم؛فأصبح بيدها التوظيف وبيدها الأخرى مشاريع التنمية؛
فهي التي تقترح من ترضاه للوظائف السياسية؛و وهي التي تقرر من يترقى في المناصب الإدارية.
هذه القبضة الحديدية للقبلية انعكست جليا على تنمية الولاية وخاصة في
مقاطعة كيفه؛ سوف تجد ذالك يجلاء في بعثرة المشاريع التنموية ؛لأنّ مكانها ينتقى
حسب المزاج ؛وليست الحاجة هي التي تجلبه.
فالمدارس والنقاط الصحية و الآبار والمضخات المائية وتوزيع البذور و السدود
أغلبها (كتفلة الأعمى)؛يحفر في مكان ويتفل في مكان ويردم في مكان ثالث أيضا.
فمن السهل أن تجد مدرسة مشيدة في خلاء ؛وراءها نافذ؛ عندها معلمان أو
ثلاثة؛ ومع ذالك من دون تلاميذ؛وعلى بعد أميال سوف تجد أكواخا أو بيوتا من طين
يكتظ داخلها جمع هائل من التلاميذ؛حرمهم الفساد الإداري والتغول القبلي من أبسط
حقوقهم في التعليم والصحة والماء الصالح للشرب.
ولذا فإنّ جميع مشاريع التنموية الناجحة في
المقاطعة حين تستقصيها سوف تجدها مشاريع وطنية؛جاءت ضمن مشاريع عامة؛لا دخل للأحلاف
التقليدية في جلبها؛أمّا المشاريع الصغيرة التي غالبا ما تخضع لنفوذهم فلن تجد لها
أثرا.
ولذاعند قيام الدولة الموريتانية كانت ولاية لعصابه على موعد مع طريق
الأمل في عهد المخطار رحمه الله تعالى؛ مما ساعد في فكّ العزلة عنها؛كما كان
لتدشين مستشفي الصين دوره الفاعل.
لكن في المراحل المتعاقبة بعد ذالك للأنظمة الحاكمة؛شهدت مدينة كيفه ركودا
تنمويا بارزا؛إذا استثنينا منه ما يلازم النموّ الطبيعي للمدن كالكهرباء والمياه
والاتصالات والبثّ الإذاعي والتلفزيوني.
وقد أحدث نظام ول عبد العزيز طفرة في البني التحتية على عموم التراب
الوطني؛وكان لمقاطعة كيفه حظها؛فأنجز شبكة طرق داخلية؛تربط أطرافها بوسطها؛وشرع في
بناء شبكة طرق خارجية تصل بين عاصمة الولاية وجميع مقاطعاتها النائية.
بالإضافة إلى بناء أكبر منشئة صحية؛يرجى من خلالها أن تسدّ النّقص
الحادّ في مجال الصحة الذي يكتسح المناطق الشرقية عموما.
ول عبد العزيز ودوره في تنمية المقاطعة:
وفي ظلّ هذا النظام بنيت قصور في مقرّ الولاية؛وشيدت عمارة للمقاطعة؛مع
وجود مقرات كثيرة أخرى إدارية وأمنية أنجزت في عهده.
ومن إنجازاته في مقاطعة كيفه نعدد منها التالي:
ـ أول من شيد فيها إذاعة للقرآن الكريم.
ـ أول من شيد فيها ورمم المساجد على نفقة الدولة.
ـ أوّل من أنشأ شبكة طرق داخلية في مدينة كيفه.
ـ أوّل من شيد شبكة طرق تربط عاصمة الولاية بجميع مقاطعاتها.
ـ أوّل من شيد للمقاطعة بناية عصرية .
ـ أوّل من بنا قصرين متشابهين في مقر الولاية؛مع ترميم البناية
القديمة.
ـ أول من شيد فيها مستشفى ضخما على معايير حديثة.
ـ أول من شيد فيها ملعبا.
ـ أول من شيد مدارس ابتدائية وإعدادية في المقاطعة على معايير عصرية.
ـ أول من شيد مصنعا للحديد في المقاطعة.
ـ أول من زودها بالطاقة
الشمسية.
ـ أول من فتح فيها دكاكين أمل.
ـ أوّل من زودها بمصنع للتبريد من أجل الحفاظ على السمك وبيعه بأسعار
رمزية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق